أحدث الموضوعات

مواقف مؤثرة لي في اليابان






 في أول شهر يناير 2018
كنتُ أنتظر الإشارة كي تتحول للون الأخضر الساعة 8 صباحًا وأنا شاردة الذهن أنظر للطريق بلا مبالاة، 
فجأة وجدتُ من يمّر أمامي راكبًا دراجته ويصيح بصوت عالٍ: السلام عليكم
ثم رفع يده وضحك
حتى استوعبتُ ما حصل كان الرجل قد اختفى لكنني رددتُ تحيته رغم أنها لن تصل ^^
أنا لا أعلم جنسيته أهو عربيّ أم أجنبي لكن أنا متأكدة من أنه مسلم  
جُزيت خيرا أيها المجهول^^
فرحتُ كثيرا بتلك التحية التي تُلقى علي وسط قوم لا يتكلمون العربية حتى.

...

وفي فصل الصيف في أثناء ركوبي الدراجة وانتظاري الإشارة،
مرّت شاحنة وكان فيها سائقان بمجرد رؤيتهم لي ضحكوا ثم رفعوا أيديهم ولّوحوها لي.
لا أدري أكانوا مسلمين يابانيين (كان منظرهم ياباني)
أم أنهم يعرفون ذلك اللباس الذي نرتديه
على كل حال لقد سُعدت بهذه التحية أيضا ^^

...

في أحد الأيام جلست على كرسي الحديقة وأخرجت بعض الرسومات ولعبة، 
كان في الحديقة بعض الأطفال انتبهوا لما أحمله ونظروا إلي فدعوتهم للعب^^
الحمدلله لم يترددوا عندما رأوني ألعب بنفس الألعاب وأقبلوا ليجلسوا بجانبي
كان من بينهم طفل في الرابعة  يبدو أنه معاق ذهنيا، كان يضحك لي بطريقة جميلة.
عندما انتهى الأطفال من اللعب وجدت والدة الطفل ذلك جاءت واندهشت عندما رأته يقف أمامي.
نادته بحزم ليذهب إليها، رفعت يدي لأقول له: باي باي، شكرا على لعبك معي
كنت أتوقع أن يرفع يده ليُحييني بطريقة مماثلة كما يفعل كل الأطفال، لكنه تقدم إلي واحتضنني، أدهشني ذلك جدا وفي نفس الوقت شعرت بفرحة عارمة
بادلته الحضن بلطف ثم التفت إلى أمه التي ابتسمت لي عندما رأت رد فعل صغيرها
...

والكثير من المواقف اللطيفة التي حُفرت في ذاكرتي لن تكفي الصفحات لوصفها 
اجزهم يا ربي عني خير الجزاء


ليست هناك تعليقات

تعليقاتكم دوما تُشجعني، فشكرُا جزيلا لكم